- تحولات سلمية واخرى دموية تجتاح الذات والتأريخ والروح والارض العربية والاسلامية وحوارات شاملة تنتظر الجميع ومنها ما صارعلى الابواب .

- تحولات سلمية واخرى دموية تجتاح الذات والتأريخ والروح والارض العربية والاسلامية وحوارات شاملة تنتظر الجميع ومنها ما صارعلى الابواب .
الثلاثاء, 12-مارس-2013
د. صادق حزام -



تحولات سلمية واخرى دموية تجتاح الذات والتأريخ والروح والارض العربية والاسلامية وحوارات شاملة تنتظر الجميع ومنها ما صارعلى الابواب .


وهنا تجتاح الجميع ايضا اسئلة شدية الوطئة . وحتى الجواب علي هذه الاسئلة لا تزال حصيلته هى الاخرى رهينة مسار متقلب ومثقل بالتغيرات والمفاجئات المتسارعة والمتناقضة . جوهر الاسئلة ومربط فرسها يظل : هل سنُغيَر الديمقراطية ام ستُغيرُنا ، هل سنغير الديمقراطية كل على هواه أم ستغيرنا الديمقراطية على هواها وستُكَيفُنا جميعا هى على مزاجها...؟!.


مسار التحولات والتجليات المتلاحقة متتابع بشدة مفرطة. فرن التغيير الروحى والفكرى ولاجتماعى والاقتصادى والسياسى يصهر الجميع حاليا فى بوتقته سلبا وايجابا. وكل يُصْهَرْ بطريقة ملائمة لوضعه وظروفه وعقليته...!


والكل يعانى حد طرح اسئلة المصير الذاتى والعام على محمل معركة فاصلة كل مستعد ان يموت فى سبيلها، وقد مات الكثيرين ولا زالت قافلة التغيير الديمقراطى تقدم شهداء كرام فى سبيلها.


سخونة نفسية وروحية وفكرية عامة فى تزايد . تلهف إجتماعى شامل للتغيير المفيد للكل لا لافراد ولا لمجموعات ايا كان لونها وتنظيمها وشعاراتعا ... فالمسألة "مصيرو" كما يقول سليمان التهامى بلغته التهامية اللطيفة و"الاولاد كبرت" ايضا كما يقول الفليم المصرى القديم.


السؤال يطرح نفسه بوطئة شدية : هل ستغيرنا الديمقراطية ام سنغيرها؟!...سؤال لم يعد ينفع معه التحذلق بقوة الجبر المادية أو المعنوية المتحكمة سابقا .


واليوم صار كل فرد فى المجتمع يرى فى نفسه مشروع زعيم أو رئيس او قائد او عالم او مستثمر او مصنع... أكثر مما يرى فى نفسه مشروع سلب ونهب او رقم فى الاحصاء أو كرت فى الانتخابات المزورة من الجميع .. أو مجرد جندى يموت فى سبيل تراكم ثروة الناهبين فقط ....!


الوعى الفردى والوعى العام فى تزايد ملحوظ وحضور مؤثر يقلب تصورات الكثيرين عن ذواتهم وعن الفرد والمجتمع والديمقراطية ذاتها وابعادتها...!


وهذا الحضور المؤثر للوعى الفردى والعام هو بيت القصيد وهو المبتدأ والخبر الديمقراطى المطلوب لنجاة الافراد كما الشعوب والاوطان...وتوازن مصالحها.. وليس فقط لنجاة القيادات من المسؤلية والعقاب او مجرد ترتيب توازن مصالحها بمفردها دون الشعوب المنهكة بتجاربهم ونهمهم لكل شيئ: للبندق والكرسى وحساب البنك وكنتاكى وراحة تاكسى والبتسا هااااااااااات ..!


ملاحظة ()2


المسألة "مصيروا" والحوار ليس محاصصة وتقسيم كعكة. الحوار تثبيت قيم عامة متوازنة ومحددات لضمان العيش الناضج والاداء الكريم على مستوى الافراد والمؤسسات والاقاليم . والديمقراطية قيم وثقافة ناضلت شعوب وضحت بعشرات الملايين ان لم يكن مئات الملايين فى سبيل تثبيت الايمان والعمل بها قولا وعملا وانظمة ومؤسسات ملموسة لخدمة وضمان كرامة كل مواطن دون تمييز. فالديمقراطية ثقافة وقيم وليست مجرد صندوق لا فى الحوار الوطنى ولا فيما بعده والشعب يرى ويسمع ويراقب ويقيم وسيقرر...!




 

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 01-يوليو-2024 الساعة: 09:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-995.htm