- بكل المقاييس نستطيع القول ان الثورة اليمنية فشلت  كما فشلت ثورات الربيع العربي

- بكل المقاييس نستطيع القول ان الثورة اليمنية فشلت كما فشلت ثورات الربيع العربي
الأربعاء, 04-يونيو-2014
بقلم / عبدالمؤمن قاسم -

بكل المقاييس نستطيع القول ان الثورة اليمنية فشلت كما فشلت ثورات الربيع العربي في مصر وليبيا تونس وسوريا لم يتغير شئ في المعادلة الفساد في بلداننا مستشري ومتأصل لايمكن ابدا القضاء عليه الكل شرب واكل من هذا الفساد طيلة العقود الماضية وتوارثته اجيال .فالشعب قام بثورته على الانظمة السابقة لانها سعت لتوريث ابناءهافي وظائف كبرى منها سدة الحكم وهذا ما نجحت فيه ثورات الربيع العربي فقط منعت التوريث .لكن تبقى علة التوريث متأصلة في معظم المؤسسات الحكومية العربية فاصبح الاب يورث ابنه وظيفته بل وحتى مقعده الوظيفي .

حتى الصروح العلمية نخرها داء التوريث فاصبح عميد الكلية و رئيس الجامعة يورث الوظائف ويعين من يشاء وكيفما يشاء دون رادع فالمؤسسة اصبحت في اطار الاستقلال المالي والاداري ملكية خاصة برئيسها فهو الامر الناهي .فهل يعقل تعيين خريجين فاشلين بدرجة مقبول واقل من مقبول معيدين في كليات الجامعة لان والده عميد الكلية اين نحن؟ما هذا الغباء والفساد اللااخلاقي هذه مؤسسة علمية سيقوم عليها اجيال قادمة يعول عليها بناء البلد هل نلقي لهم اسواء وافشل الخريجين لتعليمهم اين العقلاء الراشدون اين من يقف امام هذا العبث ؟ اين هو مجلس طراطير جامعة عدن الذي يضخ الملايين من الدولارات لعقد المؤتمرات والندوات و..الخ والتيينفق منها القليلوالباقي يذهب لشراء السيارات والسفريات دون طائل لرئيس الجامعة وعمداءه هم واولادهم ؟اين الاخ وزير التعليم العالي الذي طالما اتحفنا منذ توليه الوزارة ( بجودة التعليم )هل بهذا المستوى سيكون الجودة المطلوبة لطلبة الغد .

لماذا انقلبت كافة الموازين ليعم الباطل ويندثر الحق والصواب طالب خريج بدرجة جيد جدا يرفض تعيينه معيدا لحساب خريج بدرجة مقبول لان والده عميد الكلية وابنه الاحق بكل شئ حتى السفر لمواصلة الدراسة العليا في ماليزيا .ا

هل تعلم ان معظم حملةالدكتوراة والماجستير في اليمن سافروا لمواصلة دراستهم من شهادة جامعية بدرجة مقبول وان معظمهم يعملوا بشهادة دكتوراة بدرجة مقبول في جامعاتنا وبعض المرافق الحكومية .

ما هكذا تبنى الدول ولن تبنى اليمن بهذا الاسلوب الارعن اعلم ان ماسأكتبه سيمر مرور الكرام سيقراءه البعض وربما ينفعل وربما لايهمه الامر لتمشي عجلة الفساد والمفسدين دون محاسبة وعقاب في يمننا التعيس .  

تمت طباعة الخبر في: السبت, 21-سبتمبر-2024 الساعة: 03:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-6978.htm