- قصة هالة الاهدل طبيبة الأسنان اليمنية التي تعالج مجانا

- قصة هالة الاهدل طبيبة الأسنان اليمنية التي تعالج مجانا
الأحد, 06-أكتوبر-2024
باردت طبيبة الأسنان هالة الأهدل بمدينة تعز اليمنية إلى زرع الابتسامات حرفياً على شفاه أطفال محتاجين بعلاج أسنانهم وأفواههم في عمل تطوعي خيري يركِّز خاصةً على من يسمَّون بالمهمشين  او أحفاد بلال.

"بدأتُ العمل في المبادرة منذ عام 2012،من خلال تقديم الخدمات الصحية المجانية للأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، في عيادتي الخاصة لكنني خلال سنوات الحرب الأخيرة ركزتُ بشكل كبير على الفئات المهمشة كونها فئة مهملة ومنسية، ولا تتلقى الاهتمام والرعاية"، تقول طبيبة الأسنان هالة الأهدل.

تُعَد هالة الأهدل من أولى الطبيبات اليمنيات اللواتي ساهمنَ في زراعة الابتسامة على وجوه الأطفال من خلال تقديمها الخدمات الصحية والتوعية بما يتعلق بطب الفم والأسنان للفئات التي لا تستطيع الحصول على رعاية صحية، نظرا لعدم قدرة هذه الفئات على تحمُّل تكاليف المستشفيات والمراكز المتخصصة، بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية التي تشهدها البلاد جراء الحرب.

وقد ساهمت المبادرات الخيرية -في اليمن إجمالاً- خلال سنوات الحرب في تخفيف معاناة العديد المواطنين -لاسيما الفئات الفقيرة والأشد فقراً كاليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة- وخصوصًا ذوي البشرة السوداء أو مَن يطلق عليهم اسم المهمشين -أو الفقراء من اليمنيين ذوي الأصول الأفريقية- وقد رعت إحدى هذه المبادرات طبيبة الأسنان المعروفة بأعمالها الخيرية والإنسانية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن الدكتورة هالة الأهْدَل.

بدأت الطبيبة هالة مبادرتها باستقبال أطفال اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة -من الصم والبكم- في عيادتها الخاصة وتقديم الخدمات الصحية المجانية قبل اندلاع حرب 2014 / 2015، لكنها ركزت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة على المهمشين -ذوي البشرة السوداء- كونهم فئة -مهملة أكثر من غيرها- لا تتلقى الرعاية الصحية.

أسست الأهدل فريق عمل يتكون من كادر نسائي وبدأت بالنزول الميداني إلى المناطق السكنية التي يعيش فيها المهمشون وتقديم المساعدات الطبية والوقائية.

وتتابع طبيبة الأسنان هالة الأهدل كلامها لدويتشه فيله قائلةً: "من خلال النزول الميداني إلى المساكن نقوم بالفحوصات الأزمة للأطفال المتضررين أو الذي يعانون من تسوس في الأسنان ويحتاجون إلى تدخل جراحي بحيث نعمل على نقلهم إلى العيادة بالإضافة توعيتهم بالمخاطر وتوزيع مستلزمات طبيه كالفرشاة والمعجون والمناشف والصوابين [قِطَع الصابون]".

تتنقل هالة الأهدل وفريقها من منطقة إلى آخرى بحثًا عن مساكن المهمشين خصوصًا الذين يعيشون في أطراف المدينة وبالقرب من خط النار ، ويحتاجون إلى الرعاية الصحية، وتوعية بالمخاطر التي قد تلحق بهم نتيجة الإهمال.

تضيف هالة الأهدل  "نعمل بالتنسيق مع عُقَّال الحارات [مخاتير الأحياء] للوصول إلى كافة المناطق السكنية، ونسعى إلى أن يحصل كل طفل من أصحاب البشرة السمراء على الرعاية، ونعمل على توعيتهم وإرشادهم.

جهود ذاتية "لوجه الله" من دون تلقي أي دعم

 
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 22-أكتوبر-2024 الساعة: 06:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-26284.htm