- المبعوث الاممي لليمن يكشف عن مواجهات في الجبهات وتسبب انصارالله في ضرب ناقله نفط يونانية وهروب طاقمها  ولاول مرة يحذف كلمة الحوثيين من تقريره وربط مايجري باليمن بحرب غزة

- المبعوث الاممي لليمن يكشف عن مواجهات في الجبهات وتسبب انصارالله في ضرب ناقله نفط يونانية وهروب طاقمها ولاول مرة يحذف كلمة الحوثيين من تقريره وربط مايجري باليمن بحرب غزة
الخميس, 12-سبتمبر-2024

المنقذة للحياة.


على الرغم من التحديات المعقدة التي نواجهها، بل وبسببها أيضاً، يظل مكتبي ملتزماً بشكل كامل بالتواصل مع جميع الأطراف المعنية بالنزاع للبحث عن حلول فورية وطويلة الأمد. فخلال الأسابيع الماضية، أجريت أنا وزملائي مناقشات مكثفة مع أطراف رئيسية في كلاً من عدن، تعز، الضالع، مسقط، الرياض، القاهرة ولندن. كانت هذه اللقاءات بناءة في مجالات متعددة، بما في ذلك القضايا الاقتصادية، حيث نسعى إلى الاستفادة من اتفاق 23 يوليو كنقطة انطلاقة لتحييد الاقتصاد عن الاعتبارات السياسية، ودفع الأطراف نحو التخلي عن نهج المكاسب الصفرية إلى التعاون المشترك. كما أجرينا مناقشات بناءة بشأن إطلاق سراح المحتجزين المرتبطين بالنزاع، وهي مسألة ذات أهمية كبيرة تظل على رأس أولوياتنا. وفي حين أشيد بالأطراف على مشاركتها البناءة في المناقشات الأخيرة، أود التأكيد على أن الإشارات الإيجابية بمفردها ليست كافية. نتوقع أن يتم إعطاء الأولوية للشعب اليمني، وأن يتم ترجمة هذه الإشارات الإيجابية إلى أفعال ملموسة تسهم في خفض التصعيد ودفع عملية السلام قدماً.


أما بشأن المضي قدماً، سأستمر في العمل بعزيمة لا تلين، وعلى وجه التحديد، سيعمل مكتبي على مساعدة الأطراف في تنفيذ التفاهم الذي تم التوصل إليه في يوليو بشأن خفض التصعيد في القطاع المصرفي وشركة طيران اليمنية، من خلال استمرار التواصل مع الممثلين المعنيين بهدف جمع الأطراف دون شروط مسبقة لمعالجة القضايا الاقتصادية الهامة. سنستمر أيضاً في التواصل المنتظم مع القادة العسكريين لضمان فعالية أي آلية لوقف إطلاق النار في المستقبل.


بالتزامن مع ذلك، يستعد مكتبي لإجراء مزيد من المشاورات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتعزيز رؤية لعملية سلام شاملة في اليمن. حتى الآن، ضمت هذه المشاورات مئات اليمنيين، بما في ذلك النساء والشباب وزعماء القبائل والمدافعين عن حقوق الإنسان والفئات الضعيفة. أؤكد التزامي الكامل لهذه المشاورات لضمان سماع أصوات جميع شرائح المجتمع اليمني، وفي هذا الصدد، أتطلع إلى الإحاطة التي ستقدمها السيدة ليندا العباهي من مبادرة مسار السلام.


سيدي الرئيس، يُبرز اليوم الدولي للسلام، والذي سنحييه في 21 من سبتمبر، مسؤوليتنا المشتركة في إعطاء الأولوية للسلام وتعزيز الاستقرار في اليمن. وهذه ليست مجرد مناسبة رمزية؛ بل هي دعوة للعمل. فالشعب اليمني يستحق السلام الذي طالما انتظروه. مازلت متمسكاً بقناعتي بأنه، على الرغم من التحديات العديدة التي نواجهها، فإن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة. كانت هذه العناصر محورية في الالتزامات المتعلقة بخارطة الطريق التي قدمتها الأطراف في ديسمبر من العام الماضي، ولا تزال ضرورية اليوم كما كانت آنذاك.


كما هو معتاد، أستند إلى دعم المجلس المتواصل لجهودي، خاصة في مساعي إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، وكذلك في دحض الاتهامات التي لا أساس لها ضد الأمم المتحدة، مثل تلك التي وُجهت مؤخراً ضد اليونيسف واليونسكو والشركاء الآخرين في مجال المساعدة الإنسانية. لقد تم دحض هذه الادعاءات وبشكل قاطع من قبل الأمم المتحدة. أريد أن أكون واضحاً وبشكل جلي: ستواصل الأمم المتحدة، من خلال جميع وكالاتها، العمل بلا كلل من أجل مصالح الشعب اليمني، وسأواصل الاعتماد على دعم هذا المجلس ونهجه الموحد في هذا الصدد، حيث أصبحت هذه المسألة أكثر أهمية من أي وقت مضى. شكراً لك سيدي الرئيس. 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 19-سبتمبر-2024 الساعة: 07:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-26247.htm