يعني الان اولاد الاحمر "ديولة"، والحوثي "دولة"؟
يا Abdulla Musleh أثق يقينا أنك لست ترى الحوثي الا باعتباره الوجه الاخر لخصومه، وترى أن أحسن الحلول لليمن: يدقوا رؤوسهم ببعض، يمكن تفرج.
وكما ثرت مع الاصلاح، ضد صالح، ستثور مع الحوثي ضد الاصلاح.. معتقدا أن هذه طرق تضعف الماضي بكل تنويعاته..
لو كنت سياسيا، تتخذ قرارات، لكان يمكن تفهم فعلك، باعتباره عجزا عن فعل الآفضل، التزاما بالقاعدة التي تسخر منها، عن أهون الشرين، وأسوأ الخطئين..
لكنك، لست كذلك..
أنت مثقف وكاتب..
واذا لن تجد نفسك في النهاية الا مراية تشوش حين ينعكس الضوء عليها..
لا أقصد شخصك.. بل أتحدث عن الموقف عموما..
وقد ينطبق علي في بعض.. كما ينطبق عليك في يعض آخر
-شارع هائل مغلق، والسيارات مرصوصة على جانبي الستين..
يادولة الجن والعفاريت، خلوا سلاح الحوثي للحوثي، بس شوفوا هذه المعاناة جنب بيوتكم الله لارحمكم..
--هل تكذب النخبة الجنوبية، وهي تشكي من اثار تدمير حكم الحزب الواحد للبنى الاجتماعية مماهد الجنوب، وأوصله لقمة سائغة لباب اليمن؟
كيف، تناصر نخب شمالية، الحوثي، وتصرخ أنها ضد مراكز القوى؟
أو كيف تناصب نخب شمالية أخرى، الحوثي العداء خوفا على الدولة وهي اصلا تدافع عن مراكز قوى لا عن الدولة..
الدولة هي كل هذا المجموع، مع قواعد لادارة العلاقات بينها جميعا..
لا لأي اجراءات تعسفية ومخاتلة ضد مراكز القوى الاجتماعية.. من الحوثي الى القبيلة.. من السلفيين الى الاخوان، الى اليسار، الى البرجوازية والامبريالية والرجعية والى الامامية والملكية والشيوعية وكل عنوان ليمنيين..
تأملوا شيئا..
أهو الحراك تائه، لأنه بلا قوى اجتماعية، فيما قد الحوثي يحكم نصف شمال الشمال.
لاتبنى الدول، على الحرب الداخلية، لا من المراكز ضد الدولة ولا العكس..
تبنى على انحياز الدولة للقانون، والنخب لمعايير متساوية لها وعليها.
ذلحين الحوثي يقول، يقاتل الدواعش، واليدومي يتبه من الدواعش.. ايش يعني هم ايش قوات حفظ سلام؟